skip to main |
skip to sidebar
لازالت كلماتها تؤرقني وتبعث في نفسي لون من الحزن والاكتئاب ..
انها المرة الاولى التي ارى علائم الانهيار بادية على محياها وهي تصرخ بلا شعور :
كفى كفى لن استطيع اكثر من ذلك ..
أمسكت يديها الرقيقتين المرتعشتين , حاولت ان اخفف عنها بقبلة دافئة اطبعها على تلكما اليدين قبل ان تسحبهما قائلة :
لم يعد هناك فائدة فقد انحدر الجميع في الهاوية ..
ويبدو اني بالغت كثيرا في بعث الامل في نفسها وان الامة في طريقها الصحيح , حتى صرت في موضع السخرية أمامها مما جعلها تربت على كتفي وتبدي شفقتها لما انا فيه من مقام يثير السخرية والشفقة في نفس الوقت , فشعرت بالخجل قبل ان احاول الخروج من الغرفة ..
على عتبة الباب وانا خارج شعرت بحرارة يدها المرتعشة على كتفي , وحين التفت اليها كانت دموعي تعبر عن مكنون نفسي ..
لم امتلك حرفا ابوح به حين تكسرت الاهات بصدري ..
سحبتني بلطف الى صدرها , ورأسي على كتفها فهمست في اذني :
بُنَي ...
خدعوكم مرة ..وسخروا منكم مرات ..
وسيضحكون على ذقونكم مرات ومرات ..
بُنَي , ليس لأنهم اذكياء , بل لأنكم استطعمتم الخنوع وتلذذتم الاستخفاف بكم وركبتم الباطل مطيعين , فصرتم في الخضوع والخنوع كألامة المطيعة لزوجها بل صارت افعالكم من وحي ارادتهم , واصبتم بعمى الالوان فلم تميزوا بين الاسود والابيض ولا بين الليل والنهار ..
بُنَي ..
انكم فعلا مضحكون ...تحملون دنيا غيركم على ظهوركم وقد افلت دينكم من بين ايديكم وانتم لا تشعرون ..
....
استيقظت صباحا وبادرت من فوري لزيارة والدتي في اول ايام العيد
4 التعليقات:
خدعوكم مرة ..وسخروا منكم مرات ..
وسيضحكون على ذقونكم مرات ومرات ..
بُنَي , ليس لأنهم اذكياء , بل لأنكم استطعمتم الخنوع وتلذذتم الاستخفاف بكم وركبتم الباطل مطيعين
نعم يااستاذ حبيب اصبت التشخيص لهذا الداء المميت وهو داء الغباء والخنوع..الف تحية لقلمك المعطاء
استاذ نبيل ...شكرا لكرم مروركم العطر
شكرا لنور حروفك التي عبرت عن مرارة واقعنا ورضوخنا الى رغبة الباطل ونصرته على الحق بعد ان خلطنا بايدينا جميع الاوراق
تشخيص واقعي لداء مستشرب في النفوس .. بوركت كلماتها في اليقضة والمنام .. إنها قالت كل ما يجب ان يقال .. وبقي علينا تغيير الحال .. المبدع الرائع الاستاذ حبيب السعيدي وفقت وأبدعت وأجدت .. تحياتي
إرسال تعليق