Posted on: الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

رجل دين يعطي الحل قبل خمسة اعوام من وقوع الفتنة




الفرق الاسلامية المتعددة تكشف عن رؤى ونظريات واجتهادات متعددة , وكلها تؤمن بأله واحد لاشريك له وتنضوي كلها تحت لواء ورسالة سيد المرسلين محمد صلى الله عليه واله وسلم , وتستميت دفاعا عن بقاء ووجود تلك الرسالة السماوية , وهذه حالة صحية في مجتمع اسلامي يسوده الوئام والمودة ..

لاتختلف تلك الفرق الا في تفاصيل صغيرة يعتبرها البعض من الاولويات في الدين في حين يعتبرها البعض الاخر بانها لاقيمة لها امام التوحيد والنبوة وبقية الاركان التي هي محل اتفاق الجميع , ولعل التقصد في اثارة تلك الخلافات الجانبية سيؤدي الى تعميق الهوة بين الجميع ولتصبح تلك التفاصيل اهم من التوحيد والنبوة , فيكفر بعضنا بعضا ويبيح بعضنا دم بعض ويهتك الانفس والاموال التي حرم الله الا بالحق وهو ماحصل فعلا على ارض الواقع بسبب قيام البعض من المنتسبين الى العلم ومن كل الفرق باثارة مثل تلك الخلافات واعتبارها الحد بين الكفر والايمان , ولعل ماعرض في السنة او السنتين الاخيرتين على شاشات التلفاز لفضائيات مأجورة كان سببا في تصعيد الخلاف والتناحر بين المسلمين , الامر الذي ادى الى تكفير بعض الفرق الاسلامية لبعض علنا وجهارا , بل ان بعضها عدت البعض الاخر اشد خطرا على الاسلام من اليهود ..

وفي بادرة غير مسبوقة منذ نشأته والى الان يعقد الازهر محاضرات لمواجهة المدّ الشيعى بكبار علمائه.. ويحذر الناس من عواقب اعتناق الفكر الرافضى  ويصف تغلغل الشيعة الرافضة بالمرض المعاصر الذي يعد أخطر من مرض السرطان ..وهو ماذكرته وكالة اليوم السابع الاخبارية عن الازهر الشريف..ويبدو ان ذلك كان نتيجة لما يجري من مجازر ومذابح في سوريا ألبسها النفعيون لباس الطائفية وشتتوا بذلك شمل المسلمين وخنقوا الاصوات الحرة المناهضة للطائفية والداعية الى وحدة الدين , وبودي ان اشير في هذا المقام الى بعض ماذكره رجل الدين الشيعي الصرخي الحسني وقبل خمسة اعوام من هذا التاريخ حيث شخص العلة الحقيقية في الخلاف بين المذاهب ووضع الحلول لكن من يسمع !! من يعقل !! قال الصرخي  في بيانه المسمى (وحدة المسلمين في نصرة الدين ) واعتقد ان في قوله الكفاية في بيان وتوضيح المقصد::


لابد من التنبيه الى بعض الامور يمكن ان تفيد في الحوار وتقطع بعض خيوط الشيطان وجنده العصاة , منها ::..
الاول :: يجب ان نلتفت الى ان الحوار والنقاش في القضايا المذهبية والطائفية ان كان فارغا عشوائيا وتصيدا في الماء العكر .. وذكر مغالطات او اراء مقتنصة من هنا وهناك من كتب او مقالات .......... فالكل يعلم ابناؤنا واهلنا واعزاؤنا السنة قبل الشيعة يعلم قبلي وقبل غيري ان كتب ابناءنا واخواننا واهلنا السنة متضمنة و محملة بآلاف الآراء والفتاوى التي تكفّر الشيعة وتبيح دماءهم واعراضهم واموالهم .......... ويمكن لاي شخص ان يذكر عشرات ومئات وآلاف المصاديق على هذا الكلام
....
وعليه يمكن قطع هذا الخيط الشيطاني الباطل بالنقض عليه باضعافه عشرات المرات ونفس الكلام والنقض يمكن يرد من السني على الشيعي
....
الثاني :: لابد من الالتفات ان الروايات عند السنة والشيعة فيها الضعيف وفيها القوي وفيها الموضوع والمكذوب والمفترى .... فلابد من التحقيق في هذه المسألة وإدخال

الرواية في ضابطة التحقيق والتدقيق من ناحيتين
1 --
ناحية السند ........
2 --
ناحية المتن .........
الثالث :: بعد التحقيق والتحقق من ناحية السند وتمامية المتن و المعنى في نفسه.. ياتي الكلام في المتن والمعنى وتاثره او تاثيره في نصوص او روايات اخرى .......

يعني لابد من البحث مثلا عن ... العام والخاص .. والبحث عن الاطلاق والتقييد .. والبحث عن الناسخ والمنسوخ .. والبحث عن الحاكم والمحكوم .. والبحث عن

الوارد والمورود .......... وغيرها ... اي لابد من ملاحظة التعارضات وكيفية علاجها ....
الرابع :: ما ذكرناه في النقطتين السابقتين ... يرجع فيها الى اهل الاختصاص .... مع ملاحظة ان اهل الاختصاص انفسهم حتى في نفس المذهب الواحد كالمالكي او

الحنفي او الحنبلي او الشافعي او الجعفري او غيرهم .. اقول حتى اهل الاختصاص من المذهب الواحد يختلفون في المصادر والمشارب والروافد والطرق والاساليب

التي ينتهجونها ويتبعونها في بحوثهم وتحقيقاتهم ..... وهذا ينتج بكل تاكيد اختلافات كبيرة في النتائج والتحقيقات والمفاهيم ...

ويقول ايضا::


ونكرر القول اننا لا نعترض على الفكر وتبنيه ولكن اعتراضنا على توظيفه في الافتراء والافك والبهتان على الاخرين وتكفيرهم وإباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم
التاسع :: وانا هنا لست بصدد دعوة واقناع البعض لترك مذهب معين والدخول في اخر ... بل اريد القول انه من الجانب النظري والعملي لا يمكن التوفيق والجمع

والتوحيد بين مثل تلك المواقف والاراء والافكار والمباني والمعتقدات المتخالفة والمتناقضة ..... اذن ماهو الحل وما هو السبيل لجمع القلوب على التسامح والمحبة

والالفة والوحدة التي تغيض الاعداء العنصريين الصهاينة من أي دين كانوا او قومية او مذهب فالتعنصر والتصهين واحد اصله الشيطان الرجيم والنفس والهوى والدنيا

؟؟...... واذكر بعض الكلام في النقاط اللاحقة عسى ان يكون فيها الفائدة والصلاح .......
العاشر : اخواننا اعزاءنا اهلنا نحن لا نريد الغاء حريات الاخرين واختياراتهم عندما ندعوا للاخوّة والتألف والمحبة والوحدة لان هذا غير ممكن ومستحيل ........ بل

نريد احترام آراء الآخرين وليعتقد الإنسان المسلم بما يعتقد وعلى الآخرين احترامه واحترام اعتقاده ومذهبه ..بالرغم من انهم لا يعتقدون بصحة وتمامية ما يعتقده الآخر ...........
الحادي عشر :: وعليه اعتقد انه يجب علينا ان نميز بين الامرين حتى لا نعطي الفرصة للخونة العنصريين التكفيريين لتشقيق وتفكيك الامة واضعافها وتدميرها

........
أي لنفرق بين احترام الآخر واحترام رأيه ومذهبه ومعتقده ... وبين الاعتقاد بعدم صحة رأي الآخر وعدم تماميته ...
الثاني عشر :: من الجانب الفكري والاعتقادي فلكل انسان الخيار والحرية في انتخاب ما يعتقده .... وبالتاكيد ان من ينتخب ويختار مذهباً ومعتقداً فانه بالملازمة يخطّىء

ويبطل المذاهب والمعتقدات الاخرى وهذه قضية عقلية وجدانية لا تخفى على كل عاقل... وانت عاقل ومتفهم............ وإلا لو كان الانسان يعتقد باحقية وتمامية

المذهب والمعتقد المقابل لصدّق به واعتنقه ولا يعدل منه الى غيره .......... اذن هذه الحقيقة موجودة سواء صرح بها الشخص او لم يصرح ..
الثالث عشر :: و تعقيبا على النقطة السابقة وما سبقها ....يمكن ان اقول .... ان الاختلاف الفكري المذهبي العقائدى والبت به والحكم عليه وتنفيذ احكامه تكون مؤجلة

أي ترتيب الاثار والتبعات والاحكام التنفيذية يكون مؤجلا ... والموعد القيامة عند الله تعالى ... وهو الحكم العدل الحق ... وهناك يعرف كل انسان حقيقة وأحقية عمله

واعتقاده .............
اما هنا فالنقاش والحوار فكري علمي ليس اكثر ... فلا نرتب عليه اي اثار واحكام تنفيذية فعلية ...


0 التعليقات:

إرسال تعليق