دعيني استفيق من غيبوبة الهيام في عينيك ,
اغتسل على شواطئ خديك , ارتدي حمر الثياب من شفتيك ,فلازالت الكلمة فيك مدماة
بخنجر غاصبيك , وانت بين احداقي تتخطين عارية ,تنسجين حلمك الوردي بين اهدابي, يا صبية
تغتسل كل صباح بعطر فراتي شفاف على ضفة شاطئها النعسان, ترمي ثوبا وترتدي اخر ,
فقد اخطأت الخياطة في ضبط شاهق صدرك وضيق خصرك وانسجام قوامك المياد ..
نام فارسك المغوار وصدأ سيفه البتار وغفى على
غير عادته في وضح النهار , فسرقوك ايتها السمراء الفراتية وصاروا يتداولونك من
قواد الى قواد , يرتضعون الشهد المغمس بالكاكاو في قمة صدرك ويتزحلقون كالصبيان
على ناعم خصرك , وانت تتأوهين ..تتألمين , تتمنين فارسك المغوار في الجوار يخلع
عنه ثوب العار ويجثو بين قدميك ينشد لحن الاستغفار , لكنه لن يعود , وان عاد
فسيأتي اليك بقواد ..
يا مدينة الاحلام يا عروس الفرات ..ديوانية
الاحلام والحمام والسلام ..تعالي أعمدك في
مياه فراتي , اطهرك بسدر كلماتي وارتدي بيض الثياب , وخذي تحت جلبابك مليون اصبع بنفسجي
متفجر وانسفي وجودك مع كل الاحرار.
0 التعليقات:
إرسال تعليق