عبر نافذة الواقع ارى المسافات تهرب مسرعة حتى تتلاشى في افق بعيد يسوقها
زمن غريب خطه قدر محتوم .. ومستقبل الاجيال يركض لاهثا بشغب وغباء وغوغاء , ودم الابرياء لا زال يقطر من بين انيابه الحاقدة
..
عبر نافذة الواقع ارى جسد الغول يمتد من مغرب الارض العربية وقد فغر فاه في
مشرقها , لا يكاد يقوى عليه شئ ولا تصمد
امامه قوة في الارض , يضرب بأذنابه عروش تسمرت في الارض عقود طويلة ليحيلها الى
حطام وركام في لحظات..
لا شك انه سيبتلع دمشق قريبا وتهوى
عروش الشام في واد سحيق , ليجد العراق
نفسه عالقا بين القواطع والطواحن قبل ان تمزق اوصاله انياب موغلة في صفحة الحتم ..
حقائق جعلت الكثيرين من ساسة العراق يناغمون الغول الشامي بعد ان ايقنوا ان
لا قوة تردع ذلك الغول , وطالما وقفوا كثيرا , عملوا كثيرا على دعم وتقوية عروش
الشام بالرجال والاموال والسلاح , بمواقف تتغير بين الحين والحين وارتباك واضح
وفاضح يرجف بمفاصل العملية السياسية في بغداد باعتبارها محطة الغول التالية بعد
دمشق ,
في البرلمان العراقي بلغت القلوب الحناجر وامتلأت الصدور رعبا لما سيئول
اليه الامر , فالعراق لايملك قوة ليبيا او مصر او سوريا ليعيش على هامش المقاومة
والتصدي , فما هو الا هيكل نخره سوس الطائفية والتناحر حتى صار هشا ضعيفا , لم
تنفعه التمائم والتعويذات الايرانية ولم تجبره المواثيق والعهود الامريكية , لا
سيما بعد ان تاجر ساسة البلاد بارواح العباد ومقدراتهم عبر صفقات مشبوهة سرية في
اربيل والنجف وغيرها راح ضحيتها مئات الالاف من الابرياء , وراحت تروج في دهاليز
السحرة والمشعوذين بضاعة الشرق والغرب لمواجهة ذلك الغول الشامي من خلال تجريع
العراقيين نقيع الاقاليم ليرتمي وسط وجنوب العراق في ساحة الدفاع عن ايران العظمى
.
على زجاج نافذة الواقع خط الغول بقلم الاحقاد ( انا قادمون )..
4 التعليقات:
كانت البداية مع الامريكان ومر القطار بمحطته في الشرق الادني ليحمل معه عناصر الاطلاعات ليحط رحاله في بغداد الجميلة ليعلن انه فتح مبين فسال لعاب اهل الشام وانتفضت امويتهم لتقرع طبول الحرب في كربلاء من جديد..كما انت رائع ائع رائع واكثر استاذي السعيدي .
الاستاذ نبيل الجبوري ...نورت صفحتي بمروركم الكريم
أسأل الله سبحانه و تعالى أن يحمينا من ذلك الغول ...
اللهم امين ...شكرا لمروركم الكريم اخت نورس
إرسال تعليق