skip to main |
skip to sidebar
امتحان القمة
كنت فرحا لا تكاد الأرض تسعني ..فقد نجحت من الصف الخامس الابتدائي واصبحت تلميذ بكلوريا , وما زاد في فرحي وعد أمي بأن تشتري لي معزة صغيرة عند نجاحي ...كم كنت مسرورا وانا العب مع معزتي التي فضلتها على جهاز الحاسوب حين خيرني والدي بينه وبين المعزة كهدية نجاحي فاخترت معزتي الجميلة ..
قضيت عطلتي الصيفية كلها مع معزتي نلعب معا , نمرح معا , نأكل معا , نشرب معا , كنا ننام معا ...انا ومعزتي ..وقد بدأ العام الجديد وعلي ان اجتهد وأذاكر جيدا فأمامي امتحان البكلوريا , واستلمت كتبي الجديدة تفوح منها رائحة القرطاسية الرائعة وانا في غاية السرور فقد بلغت نهاية المرحلة الابتدائية , بلغت القمة , أنا ومعزتي في القمة ..صرنا نذاكر معا رغم انها لاتفقه شيئا من الحساب او الجغرافية , كانت اذا شعرت بالملل تأخذ من كتاب الوطنية قضمة , فأثور عليها لكن سرعان ما اصالحها بقضمة اخرى , حتى لم يعد لدي ( وطنية )وانا مقبل على امتحان القمة مما يضطرني ان الجأ الى صديقي لأستعير منه كتاب الوطنية , كنت اخجل ان اقول له ان معزتي اكلت وطنيتي فاضطررت ان اقول انها ضاعت في فوضى حجرتي ..لكن معزتي لم تفهم حراجة موقفي ولم تفهم اسباب ثورتي وان أمامي امتحان قمة , فالتهمت جغرافيتي وصارت تبعرر في الحجرة , وغدا عندي امتحان تاريخ ...ماذا اقول لمعلمي ؟؟؟ تاريخي في بطن المعزة ؟؟ !!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق