Posted on: الثلاثاء، 30 يوليو 2013

الثقافة والاستحمار



                                الثقافة والاستحمار


لاشك ان الثقافة صنيعة البيئة  وان البيئة تاركة بصمتها على الثقافة فالبيئة الفكرية الرصينة تصنع المثقف الاصيل , والبيئة المنحلة  لاتصنع الا (مثقفا ) منحلا , وعلى ذلك نجد الكثير من ادعياء الثقافة يركنون الى اساليب التسقيط والتشويه  الدنيئة , وليس ذلك بغريب فهذا واقعهم وهو عالمهم وبيئتهم التي ينتمون اليها , فعندما تقرأ كتابا لاحد المفكرين او المثقفين تستشعر ان نفسك تقف باجلال لفكر ذلك الكاتب , لكن من جانب اخر عندما تقرأ مقالة او كتابا لاحد ادعياء الثقافة تتمنى ساعتها لو ان لك الف ( نعل ) تضرب بها  رأس ذلك الحمار , ولانبتعد كثيرا عن الواقع المعاش فكاتب يكتب  ويؤكد ان يزيد بن معاوية  لايقل مرتبة او قداسة وشرفا عن علي بن ابي طالب  فكلاهما (امير المؤمنين وخليفة المسلمين ) ..طبعا عندما تقرأ ذلك فانك تلعن الثقافة الحمورية عند هذا الحمار ...ومستحمر اخر يظن نفسه مثقفا فينال من الفكر الاسلامي والنهج الاسلامي ويشير الى انه سبب التخلف في المجتمعات الاسلامية  فيشن الحملات تلو الحملات على الاسلام ومنهج الاسلام ويبث سموم الغرب الكافر من خلال افكاره المنحرفة  فتراه تارة يشوه صورة الاسلام في اذهان البسطاء وتارة اخرى ينال من المرجعيات ويحكم بأنها احزاب دنيوية وليس هذا بغريب ان عرفنا ان الاستحمار متأصل فيه ولا خير في كلب تناسل .......وعذرا فالبيئة الحمورية لها اثرها في ايجاد الفكر الاستحماري لدى ذلك المستحمر.

2 التعليقات:

أحمد عبدالكاظم العسكري يقول...

تحية الى الاستاذ حبيب السعدي و لقلمك الرائع .
لكن ليست فقط البيئة المنحلة التي تولد مثقفين منحلين حتى البيئة الدينية تولد من هم على نفس نهج المنحلين , اعتقد انها مسألة فكر و مسار حياة يتخذه الانسان مهما كانت الظروف حولة .
تحياتي لك مرة اخرى .

http://talzrkiny.blogspot.com يقول...

سلمك الله وعافاك على ما طرحت فثقافة الاستحمار وحميرها باتت سلعة رائجة في زمن اختلط على المستحمرين حابلهم بالنابل .
دامت لنا حروفك الثرية

إرسال تعليق